تعتبر السباحة من الرياضات المثالية لأنها تجمع بين مختلف فوائد التدريب التنفسي دون أي تأثير ضار على المفاصل، بالإضافة إلى أنها رياضة متاحة لكبار السن والشباب على حد سواء.
وأشارت مجلة “لا فيدا لوثيدا” الإسبانية إلى أن الرياضيين يمارسون السباحة ليحافظوا على لياقتهم البدينة حتى أثناء التعافي من الإصابة. وتعد السباحة رياضة لا تحتاج إلى معدات متطورة لممارستها.
أي تمرين رياضي يعزز من قدراتك العقلية، لكن هل يمكن أن تجعلك السباحة أكثر ذكاء؟ أظهرت تجربة أجريت في أستراليا حول الأطفال -الذين يتلقون دروسا بالسباحة ومجموعة أخرى ممن لا يمارسون هذا النشاط- أن الأطفال الذين يمارسون السباحة بانتظام يمكنهم إتقان اللغة، ولديهم مهارات حركية متقدمة وثقة في النفس عالية، بالإضافة إلى تطور جسدي أفضل من المجموعة الأخرى.
العديد من الباحثين قالوا إن السباحة تؤثر على كثافة العظام، رغم الفكرة الشائعة بأن هذه النتيجة لا يمكن تحقيقها إلا بممارسة تمارين رفع الأثقال.
بهذا الصدد، أجريت دراسة على الفئران قسمت إلى ثلاث مجموعات، مجموعة من الفئران في حالة عدو، وأخرى تسبح، والأخيرة في حالة خمول ولا تقوم بأي نشاط معين. وكان وزن العظام وكثافتها لدى الفئران التي تسبح أعلى خاصة على مستوى عظام الفخذ.
وعلى الرغم من الحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات، فإن هذه النتائج الجديدة تُظهر أن السباحة مفيدة لصحة العظام.
تتطلب السباحة تحريك مختلف أجزاء جسمك، والقيام بحركات مثل التمدد والدوران لتسهيل السباحة في الماء. وبممارسة هذا النشاط يتحول الكاحلان إلى زعانف ويتمددان مع كل حركة. ولكن هذا لا يعني أنه لا ينبغي عليك ممارسة تمارين التمدد، ولكن التمدد المتكرر خلال السباحة يساعد في زيادة مرونة الجسم.
إن فوائد السباحة على وظائف القلب والأوعية الدموية معروفة. وقد أظهرت الأبحاث أن الرياضات الهوائية على غرار السباحة تساعد في تقليل خطر الإصابة بالالتهاب الذي يؤدي إلى تصلب شرايين القلب. ويؤدي الحد من الالتهاب في جميع أنحاء الجسم إلى الحد من تطور الأمراض.
تعد السباحة طريقة رائعة لحرق السعرات الحرارية، حيث يستطيع الإنسان من خلالها حرق سعرات حرارية أكثر من ممارسة الركض. يمكنك في عشر دقائق حرق ستين سعرة حرارية عند السباحة على الصدر، وسبعين عند السباحة على الظهر، ومئة في السباحة الحرة، و150 في سباحة الفراشة.
للسباحة فوائد عظيمة خاصة في مجابهة أعراض التوتر. ويوصي الكثيرون بالركض أو المشي لتحسين الحالة المزاجية، وتساعدك السباحة أيضا. وبالإضافة إلى زيادة هرمونات السعادة، يمكنك أن تشعر بالاسترخاء بشكل مماثل لرياضة اليوغا.
كما تساهم السباحة في تهدئة الأعصاب، ويمكن أن تمنحك نظرة تأملية للحياة، حيث تساعد عملية التنفس تحت الماء على التركيز وإزالة كل مصادر الإلهاء الأخرى. وهذا من شأنه أن يقلل من الإجهاد والركود بشكل طبيعي.
وأظهرت الأبحاث أيضا أن السباحة يمكن أن تحد من تلف الدماغ الناجم عن الإجهاد من خلال عملية “إعادة تجديد خلايا قرن آمون”.
1 تعليق
Great content! Super high-quality! Keep it up! 🙂
Comments are closed.